اسماء من منطقتنا احمد محمد البدوي(جرجور) مثالا
 

الاخت نضال الله يديك العافيه

لقد سلكت مسلكا فتح آفاق بسعة الحديث عن هذا الرجل

واظن ان الكثيرين هنا الان تفتحت امامهم منافذ للحديث دون انقطاع

عن هذا المعلم المعطاء

عرفته ونحن نحبو بحثا عن دثار يقينا عوز التواجد في عراء العمر اليافع

ورغم انه من اترابي لكني تعلمت منه الكثير تعلمت منه كيف يمكن

ان يكون الفرد ايجابيا في عمله وفي فراغه في نشاطه وفي سكونه في نظرته للآخرين وتفاعله معهم

في اندفاعه العفوي ناحية مد يد العون لمن يحتاجها

عرفته ملهوفا علي كل من عرفهم ومن لايعرفهم المهم ان يكونوا يحتاجون مساعدته

ثم عرفته مطربا لايشق له غبار انامله تفعل فعل السحر ومازلت اذكر صوت عوده

يملا البراحات ونحن نطل علي المقابر

عرفته متذوقا لبقا لكل صنوف الادب

يعرف كيف يدلف للنصوص ويستحلب رحيقها

عرفته مثالا للتهذيب والرقي والوعي

عرفته ابنا بارا للمنطقه يحزن ان حزنت ويفرح ان فرحت

الكلمات تعجز عن الاحاطه بعطاء هذا الرجل

له التحيه مازال يعطي بصمت مازال يرمم ويجادل ويقاتل في سبيل المنطقه

ثم يبتسم بعد كل عراك كان عاد الي حيث يبتغي

التحيه له ولك ذاك العطاء

وفيتم وكفيتم وأجزلتم الوفاء ؛ بل وحسبي إجتهدتم واخلصتم ولم يضيع إخلاصكم هباء ؛ صدقتم فيما قلتم وكذا يكون الصدق لحبان الصفاء وماذا أبقيتم لي من كلمات كنت قد إختزلتها لنفسي عن صاحب الجسم النحيل والذي احسب أنه قد تبرع بسمنه وشحمه وفاءاً وتقديراً منه لهذا البلد ؛ شدني لحظة ماسمعته يوماً من الأيام يردد إحدى مقاطع لأغنية من روائع الفنان محمد وردي شردت من ذاكرتي إسمها أرهفت السمع لها بكل حواسي وكنت أتمنى لو طالت الأغنية ليطول التطريب ؛ وكما لا أنسى حينما كنا في المرحلة المتوسطة ونحنا نشارك في الدورة المدرسية تحت إشرافه الفني والإخراجي بعد أن عرض علينا مسرحية كان إسمها( صوت الضمير) ودلانا على من يحفظها في رأسه فقط وليس على دفتر إنه كان الأخ المرهف إبراهيم دفع الله ويشهد الله قمنا بكتابة كل المسرحية من رأسه فقط كان يحفظها مثلما نحفظ (دجاجي يلقط الحبة ويجري وهو فرحان ). لو جلست مع هذا الرجل ( جرجور) لتعلمت منه الحياء والمثابرة والإجتهاد والوفاء ولباقة الحديث وحلاوة اللسان ..
عفواً إستاذي الجليل لن أستطيع الإمساك بطرفي خيط الملاءة لأن المساحة لاتكفي ..........