الفضول في قمته
 

لدينا في السودان تصرفات قد تكون عفويه جدا وقد تكون بحسن نيه لا اكثر وان كان بعضها غير ذلك ولكنها غير جميله وفي كثيرا من الاحيان تشعرك بانها انتهاك للخصوصيه.
التصرفات التي اقصدها كثيره ولكنني ساتكلم في هذا الجانب عن خصوصية الهاتف الجوال، فكثير من الاقارب والاصدقاء يأخذ هاتفك ويقوم بفتحه والاطلاع علي الاسماء والرسائل وغيرها من الاشياء الموجوده فيه، هذا التصرف يزعجني انا شخصيا ويزيد انزعاجي عندما يقوم بقراءة الرسائل والتعليق عليها بصوت عال معتبرا ذلك خفة دم، او يسألك من الاسماء فلان دا منو؟
وجانب اخر مزعج اذا دخل عليك ضيف سواء(غريب او قريب) وانشغلت بتحضير شئ ما فيفأجئك عند حضورك بقوله: والله تلفونك رن وفتحتوا وكان دا فلان وقاليك اضرب ليهو ضروري)
هذه التصرفات اعتبرها تطفل وفضول لا اكثر ولاتصدر الا من انسان جاهل ولكني اقول لهولاء الفضوليين:
إن من حسن اسلام المرء تركه مالايعنيه.
يقول استاذ سعد الدين ابراهيم بينما كنت امتطي الحافله كان الراكب بجانبي يتمايل ويتحكحك رغبة في الحديث لم يجد مدخلا سوي ان يسألني الساعه كم؟
فقلت له: مالابس ساعه
قال لي: لا مش عندك موبايل انا هسع سمعت نغمة الرساله جاتك رساله شوف لي الساعه كم
اخرجت الموبايل من جيبي واخبرته انها الواحده والنصف ، ولكنه فاجأني بقوله : لكن ماقريت الرساله
ياتو رساله!!
الرساله الجاتك قبل شويه!!
بقراها بعدين!!
لكن ماغلط!!
والغلط في كده شنو!!
تعرف لازم تقرأ الرساله ده من مصلحتك اوريك كيف؟
في واحد من معارفنا جاتو رساله زي دي ماقراها في لحظتها بعد فتره قراها لقاها اختو قالت ليهو في حرامي في البيت وانا حابسه روحي في الحمام خائفه اتكلم يسمعني.
زفرت وصرخت الله يطولك ياروح اخرجت الموبايل وقرأت الرساله وقلت ليهو: اها ارتحت
فقال: اها فيها شنو
طلبت من السائق ان يتوقف ونزلت قبل ان اوصل مكاني الذي اقصده
والله ده حب استطلاع زياده عن اللازم.
‏*‏****
قالوا لواحد لوخليت حب الاستطلاع دا بنديك نص مليون فقال ليهم طيب النص التاني بتدوا لمنو!!!

الهمجية في التصرفات الذي دي ما عندها اي علاقة بالظرافة
وأستغرب جدا أن يكون هناك شخص يسمح لنفسه بفتح جوال ذول تواني
وكمان يقرأ الرسائل
هذه لا تقل عن تصرف مريض ... يحتاج إلي جلسات علاجية مستعجلة
بس القاعد جنب الاستاذ سعد الدين دا ... علاج ذاتو ما بنفع ...دا جاب ليها سغالة
الموضوع فعلا يحتاج الي وقفة ...