منتديات قرية فطيس

منتديات قرية فطيس (http://vb.futeis.com/index.php)
-   منتدى الحوار العام (http://vb.futeis.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حكايه من الضباب - شجرة العمده (http://vb.futeis.com/showthread.php?t=592)

عوض خضر 04-07-2010 09:52 AM

حكايه من الضباب - شجرة العمده
 
توطئه - كلمة كوع في الغالب تعني الزاويه
الاماكن احيانا تكون كالدبابيس التي تنغرز عميقا في جوف المطمور
الأسئله التي تهدر في الذهن الاّن
هل هو تمهيد يفضي لفضاءات غير مرئيه في الاتجاهين ام انه مقبره تكتنفها جيف الحيوانات التي نفقت حديثا ام انه ظل يرخي علي نأمات العشق الرقراق رموش شجيراته فيضفي علي المشهد قصه اخري تضاف الي فانتازيا الرحيل
كأني اتوقع ان امر به عابرا ذاتي للخلف واحيانا اتوق لان اعبره في الاتجاه الاخر
هل كنت استلهمه رساله كلماتها تبدو في طور النمو ولم تحترف التجَنح والطيران بعد
هل كان مسرحا موبوء بالتيارات المتداخله لكنه يوفر نسمه رقيقه
مع ذلك تعبرني صورة فتاة مرهقه قدماها غارقتان في ( الفرناقه ) مما يرسم علي المرئي من الساقين الناحلتين شكلا مبهم لكنه اغبش
هل هو استراحه ام باحة خلفيه لاخر بيوتات الفريق المتكوم علي صدر الحله
هل يعنيني بوصفه مكان ام فضاء روحي احتاج اليه الان
اظن ان علاقتي به طويلة الاجل افرزت شيئا من الرؤي الطوباويه مما ادي لاخفاقي في اختراق حاجز البعد السميك وبالتالي نفوق بعض الأطياف الغير مرئيه لكنها كانت تخلق معادله مطلوبه لطعم الحرمان
اظنه يزروني كثيرا صحوا وقليلا مع الغطيط ويسكن يقظتي فاكون حينها وارف الخيال تواقا للقيا ذاتي من قبل الرحيل
وسنواصل

عبدالمنعم 04-07-2010 10:48 AM

عندما ذكرت كوع الجنينه يا عوض أخذتني روحاً إلى هناك فالتقيت بأهالي الضباب وسلمت على ناس أم سبيكة وكان اليوم سوق والناس يتوافدون من الجزولي وتنُّوب وغيرها ... ومازالت اللوحة أمامي لا تفارقني واصل بارك الله فيك

عارف عبد الرحمن 04-07-2010 02:15 PM

الرجوع بالذكريات سفر طويل ولذيذ .. كأني أنا من كنت أقطع تلك المسافات الغير مرهقة .. ولكن كنا أحيانا نذهب لمشاهدة التلفزيون وأحيانا لناس الدرديري وأخيرا لناس حافظ الأمام .. واخيرا لصديق لنا أسمه عبدالله الترزي .. فقط كنت أحيانا الحظ عوض حتي ساعات متأخرة من الليل والدنيا برد شديد .. وهو مازال في الحلة ماعارف كيف كان يقطع تلك المسافة الموحشة ... هل يقطعها وهو يرفع عقيرته بالغناء أم كان يتلفت في تلك الحظات ذات الصمت الا من صوت الصراصير ...
أما الآن الكوع صار موحش وممتلئ بجيف الحيوانات .. والزلط كمان قتل الحركة فيه الا من بعض الحركة القليلة بس بقي بتاع رواعية وكوارو.. وياحليل زمن الضباب وناس الضباب عباس طه وعادل خلف الله وقاسم محمد الحاج وعادل محمد الحاج وحافظ محمد الحاج والحاج الخليفة وزروق الرفاعي وزروق عثمان الحاج وبقية العقد الجميل .. ديل كانوا دفعتنا في المدرسة .. ومازلت أذكر أول يوم في المدرسة في سنة أولي وكان جاري عباس طه بعيونه اللامعة دوما وهو يبكي من الحر ..الضباب كانت بلد شاسع واسع وأذكر فريقها لكرة القدم التاج فضل السيد وعبدالسلام سابي الليل والزراريق وأحمد علي خليفة وتلك المجموعة الرائعة لهم التحية أينما كانوا

محمد عثمان العوض 04-08-2010 07:38 AM

الضباب هذه المنطقة الجميلة زات الظل الجميل ياحليل زمان وايام زمان زمن المقيل تحت اشجارها الوارفة الظل الكل يتمني ان يرجع هذا الزمن الجميل المكان موجود ولكن اين من كانو يحيونة الزكريات صادقة وحزينة زي ماقال الخالدي

عوض خضر 04-08-2010 10:19 AM

الأخوه ابو عبدالرحمن ، معروف ، والاخ محمد عثمان العوض شكرا علي مروركم

الاخ محمد عثمان العوض حبابك حبابك في المنتدي

معروف هاهو التحفيز المطلوب لذاكره اهترأت يأتي من قبلك

ابو عبدالرحمن الان لدي قوة الدفع استميحك عذرا فساستعير تدفقك الجميل للمواصله

عوض خضر 04-08-2010 10:25 AM

هل المحفز الاساسي للتمرغ في ( فرناقة ) كوع الجنينه هو الحنين

ام أنه يأس تسرب ببطء وعبر سنوات البعد الي اقصي الحضور مشكلا مايشبه الاستيلاء علي خلايا التفريخ التلقائي لفضاءات القدره علي التسامي

اشك في أني ساستطيع سرد الاندهاش بالعوده الي هناك

وسنواصل

عارف عبد الرحمن 04-08-2010 02:44 PM

أستدراج جميل أخي عوض لمواصلة الكتابة عن الضباب مع كباية شاي حليب مع عمر علي نور الدين وكمية هائلة من الحشرات قدام عامود النور أمام بيتهم متي تكمل كباية الشاي كأنها فيلم هندي من طولها للهروب من تلك الحشرات .. وعرفت ليه عوض يرجع متسترا بالليل والصمت .. وتكون الحشرات نامت ..وأخلي حشراتك نايمة .. وبرجع

عوض خضر 04-10-2010 05:42 AM

في الصبا الباكر شكل كوع الجنينه في الذات ترسبات متباينه فهو ايام كان ظليلا شكل استراحه تقسم المسافه التي كنا نظن انها اطول مسافه يمكن ان نمشيها

كنا نجلس تحت اشجاره نراقب الماره في الاتجاهين ( ذهابا وايابا من والي الجنابيه ) تخريمه الجنابيه هذه حكايه اخري ساغوص فيها لاحقا
العائدون من ( ضحوه ) متأخره والذاهبين ل ( ضهريه ) مبكره كنا نراقب كل شئ حتي ادوات الزراعه ونخلق فضاءا جدليا ساذجا حول الحركه الدائبه التي لم تكن تسكن حتي وقت متاخر من الليل

واحيانا يكون مرتعا لعراك طفولي لتصفية احتقان عرضي خلال اليوم الدراسي وبعده تتشابك الايدي ثم نواصل المشوار

ولكن كل ذلك النشاط كان يتم نهارا اذ ان لكوع الجنينه بعد الغروب صيت اّخر

وسنواصل

عوض خضر 04-11-2010 06:18 AM

ذكرنا الكوع ولكنا لم نذكر الجنينه

في البداية كانت تسمي جنينة المجلس ثم سميت لاحقا باسم المرحوم ادم جادين الذي تولي مهام الاشراف عليها طويلا وفي عهده كانت جنة غناء تنتج مختلف انواع الفواكه والخضروات وكنا نمارس هجمات عليها كأسراب الناموس وغالبا ما تفشل اذ ان العم ادم جادين رحمة الله عليه كان دائم الحضور يراقب نقاط ضعف سور الكتر .

كانت اول نقطه من ناحية الحله ضمن نطاق الحله واخر نقطه من جهة القنطره كانت تعتبر جزءا من الحقول ويربط بين الجنينه والقنطره جدول قلما كان غير جاريا

كما اسلفت ان لكوع الجنينه وقع مخيف في نفوس الكثيرين كانت حكايات كثيره تحاك حول هذا الركن وكانوا يقولون انه في الزمن القديم كان يستخدم كمكن ( للربابيط ) ولكن

الذي يجعل لكوع الجنينه هذا الوقع هو الحكايات التي تنسج حول مشاهدة اشباح او انه مرتع لجماعة الجن والكثيرين كانت ترتعد فرائصهم عندما يمرون بكوع الجنينه بعد مغيب الشمس ولكن عندنا بدأت تلك الصوره المخيفه تتلاشي تدريجيا لكثرة مرورنا به ومعرفتنا الوثيقه به وقد حدثت لنا في كوع الجنينه الكثير من الحكايات

في فترة الصبا وذلك بعد ان صرنا نذهب للمذاكره الليليه

ونواصل

عوض خضر 04-11-2010 07:59 AM

كوع الجنينه كما قدمت كان مدخل للون اّخر فبعد عبور الكوع تبدأ اللوحه في الأخضرار تدريجيا حتي تبلغ أوجها عند القنطره

وكوع الجنينه يحسسك انه يقع في خط مستقيم مع القنطره بل ان هناك حبل سري ينطلق من القنطره لتغذية الجنينه بالماء

وهناك الكثير من نقاط التشابه بين الأثنين اذ كل منهما كان يمثل محطه عندنا نستجم فيها قليلا كل منهما كان عباره عن تداخل شجري جميل رغم ان القنطره كانت دوما مأهوله

وتضج بالحياة ، دائما افسر رؤية البعض لاشباح تفر سريعا ناحية عمق حواشة ناس محي الدين الحسين بان كوع الجنينه في جانبه الداخلي البعيد يحنوعلي العشاق لكننا احيانا نهش الطيور العاشقه دون ان ندري
ونواصل

عبدالمنعم 04-11-2010 09:58 AM

عوض نخليك تقطِّر لينا نقطه نقطة وبعدين نجيك

عوض خضر 04-11-2010 10:03 AM

حبابك حبابك حبابك

عوض خضر 04-11-2010 11:33 AM

معروف انشاءالله حانزود الجرعه بس انت عارف اخوك الذاكره وعامل السن وحاجات تانيه حامياني

عوض خضر 04-11-2010 11:53 AM

العوير نبات غريب الاطوار فهو ينمو بكثافه مشكلا سورا منيعا اذا تم وضعه بشكل صحيح ولكنه يبقي لفترات طويله دون ان يتقدم او يتغير شكله ويظل كلما تقدمت به السن

هشا قابل للطي والكسر ويبدو مستسلما لأي هجوم بدءا من الحشرات حتي الأنسان ومقاومته تتمثل في نزف بطئ لنوع من الحليب المر وغالبا ماكنت اعتقد ان دموعه بيضاء

لكن ازهاره جميله من غير رائحه مميزه غالبا ماكانت القنطره وجزء من كوع الجنينه يتشحان بسور من العوير الكثيف الغامق الخضره والذي تجوس في تجاويفه الدواجن والقطط وبعض ( العتان ) التي لم تشب عن الطوق وبالتالي لم تتخذ طريقها للخلاء الفسيح .

جيف الحيوانات النافقه كانت عادة تزيد عند كل جفاف وتبدأ في التناقص مع كل هطول ولكنها كانت تشكل مشهدا يفرض شيئا من التناقض في وسط كوع الجنينه المخضر دوما

و احيانا كان كوع الجنينه يمثل استراحة مزارع فتجد احدهم عائدا من ضحوه تداخلت مع ضهريه توسد رسخه وراح في ثبات عميق غير عابئ بالماره والسيارات نادرة المرور وعربات الكارو التي تصدر صريرا حادا اذ لم تحمله قدماه ابعد من ذلك بعد يوم شاق

ونواصل

عوض خضر 04-12-2010 06:48 AM

عند العوده من المذاكره الليليه

كنا ننتشر في كل الشارع نزحمه اذا كنا نسلك نفس الطريق مع ابناء فرج الله والذين يقطنون اطراف الحله ناحية الضباب

تبدأ الاعداد في التناقص كلما اقتربنا من مدخل الحله وكنا نصدر الكثير من الضجيج ونطارد بعضنا البعض ونتحدث بأصوات مرتفعه ثم يبدا كل هذا الضجيج في الخفوت

تدريجيا وتبدأ اعدادنا في التناقص اذ يبدأ الذين يقطنون اطراف الحله في مغادرة السرب المزعج حتي يرسي الأمر علي الذين سيعبرون كوع الجنينه

وكلما أقتربنا تبدأ الأصوات تهمس ونبدأ في التلاصق كأننا بشكل غريزي كنا نعي ان افضل وسيله للحمايه هي في التلاحم، كل المخزون عن كوع الجنينه

كان يطفو علي السطح في تلك الساعات وخصوصا عندما لايكون هناك قمر فيكون الظلام حالكا يغذي المخيله المشحونه باقاصيص الجان واشياء اخري لاتمت للواقع بصله
عندما نصل كوع الجنينه ينقطع حتي الهمس ويبدأ الكثيرين في تلاوة ما يحفظونه من من ايات قراّنيه وكل منا يحاول جاهدا ثبراغوار الظلمه بعينيه محاذرا ان لا ينظر
اتجاه الجنينه
وكل منا كان يشعر ان المسافه التي حسب اعتقادي لا تتعدي المائة متر مسافة اميال ولانبدا في تنفس الصعداء الا بعد ان نترك كوع الجنينه بمسافه كافيه خلفنا

وبعد ذلك تبدا الاصوات في الأرتفاع تدريجيا ونستأنف المطاردات المازحه التي لاتتوقف حتي مشارف البيوت ( علب الكبريت )

هذا المشوار رغم المعاناة التي كانت تتخلله الا انه كان يشكل ركنا اساسيا في هموم اليوم
وكثيرا ما كنا نبحث عن مختلف الأسباب لتفادي حضور المذاكره الالزاميه

ونواصل

عوض خضر 04-13-2010 07:44 AM

الناظر الي كوع الجنينه من أعلي الترعه التي تحده من جهة الشمال يمكن ان يتبين الكثير من التفاصيل داخل الجنينه الشجيرات الأعشاب اشجار الليمون اثار الحرث لون الطين دوائر ضخمه من المياه التي تبدو راكده في بعض الزوايا اشجار الجوافه الكتر الذي يشكل حلقه تبدو محكمه للناظر من أول وهله وأدوات زراعيه صدئه

الكتر خريفا يبدو منفوشا زاهي الخضره ازهاره تبدو كبقع صغيره من لون اخر علي اللون الاخضر وغالبا ماسبب لنا كتر الجنينه الكثير من الألم في المحاولات الفاشله للعبور لحيث الفواكه اليانعه

الجهه الخلفيه من كوع الجنينه مساحه خاليه تفصله عن المدرسه الثانويه للبنات وهي الجزء الغير مرئي دوما من هذه المنطقه

كوع الجنينه خريفا مكان لايمكن الأقتراب منه اذ غالبا مايكون غارقا في مياه الأمطار لذا يستخدم الماره أعلي الترعه

هذه الكثافه في التفاصيل تجعل من كوع الجنينه حكايه تحتشد تدريجيا لتشكل مشهدا ذو عدة اوجه لكنه يستمد ألقه من تنوعه وتضاد مكوناته احيانا

في المتوسط كنا نعود من المذاكر الليليه مع ابناء فرج الله اذ كنا نعود عبر كوع الجنينه ولانستخدم طريق الحواشات الاخر

وفي يوم قرر ابناء فرج الله نصب كمين لنا عند كوع الجنينه فتسللوا قبلنا مع رنين جرس نهاية المذاكره واسرعوا لكوع الجنينه وكان علي رأسهم اخونا عمر فرج الله والذين شاركوا في هذا الكمين اذكر منهم الصادق عبدالله عمر

وحيدراحمد عمر ومعتصم عبدالسلام وغازي عبدالله عمر واسامه عبدالسلام واخرين نسيت ذكرهم بفعل تباعد تلك الايام

ونواصل

عوض خضر 04-13-2010 08:00 AM

الناظر الي كوع الجنينه من أعلي الترعه التي تحده من جهة الشمال يمكن ان يتبين الكثير من التفاصيل داخل الجنينه الشجيرات الأعشاب اشجار الليمون اثار الحرث لون الطين دوائر ضخمه من المياه التي تبدو راكده في بعض الزوايا اشجار الجوافه الكتر الذي يشكل حلقه تبدو محكمه للناظر من أول وهله وأدوات زراعيه صدئه

الكتر خريفا يبدو منفوشا زاهي الخضره ازهاره تبدو كبقع صغيره من لون اخر علي اللون الاخضر وغالبا ماسبب لنا كتر الجنينه الكثير من الألم في المحاولات الفاشله للعبور لحيث الفواكه اليانعه

الجهه الخلفيه من كوع الجنينه مساحه خاليه تفصله عن المدرسه الثانويه للبنات وهي الجزء الغير مرئي دوما من هذه المنطقه

كوع الجنينه خريفا مكان لايمكن الأقتراب منه اذ غالبا مايكون غارقا في مياه الأمطار لذا يستخدم الماره أعلي الترعه

هذه الكثافه في التفاصيل تجعل من كوع الجنينه حكايه تحتشد تدريجيا لتشكل مشهدا له عدة اوجه لكنه يستمد ألقه من تنوعه وتضاد مكوناته احيانا

في المتوسطه
كنا نعود من المذاكر الليليه مع ابناء فرج الله اذ كنا نعود عبر كوع الجنينه ولانستخدم طريق الحواشات الاخر

وفي يوم قرر ابناء فرج الله نصب كمين لنا عند كوع الجنينه فتسللوا قبلنا مع رنين جرس نهاية المذاكره واسرعوا لكوع الجنينه وكان علي رأسهم اخونا عمر فرج الله والذين شاركوا في هذا الكمين اذكر منهم الصادق عبدالله عمر

وحيدراحمد عمر ومعتصم عبدالسلام وغازي عبدالله عمر واسامه عبدالسلام واخرين نسيت ذكرهم بفعل تباعد تلك الايام

ونواصل

الباقر الامين 04-13-2010 08:03 AM

حنين
 
سلام يا عوض
والله امتعتنا
نحنا في لنتظار المزيد

عوض خضر 04-13-2010 08:11 AM

حباب المك والله مشتاقين شكرا علي المرور

عوض خضر 04-14-2010 08:01 AM

كما اسلفت وضع الفرجلاب خطه نسجوا خيوطها بكل مهاره ودقه لارعابنا وفي اليوم المتفق عليه غادرو باكرا واحتلوا مواقعهم اعلي الجنينه ورغم أننا استغربنا عدم وجودهم الا ان الامر لم يصل حد الذهاب لمعرفة مكنوناتهم

وكالعاده عندما وصلنا كوع الجنينه علا وجيب المخاوف تصاعد الاستعداد العادي لتوقع مخاطر وكأنهم قرأوا هذه المخاوف فاندفعوا في الظلمه الحالكه من عل وساد الهرج والمرج وانطلقنا للأمام باقصي سرعه ممكنه وكنت للأسف اعتبر ان السلحفاه هي المنافس المناسب لي في العدو لذلك كانت جرعة الرعب مضاعفه عندي دون الاخرين ارتفع الصراخ واصطدم بعضنا ببعضنا الاخر واندفع جزء مننا ناحية الحقول دون وعي وكنت منهم اوقد يكون لعدم القدره علي الركض المتواصل ولكن هذه التخريمه الأجباريه اتاحت لنا ان نشاهد الاشباح التي طاردتنا من زاويه جيده رغم الظلمه تشتت الجمع ولم يتوقفوا الا بالقرب من الكبري اذ خرج قاطني القنطره بمصابيح الجاز والمشاعل اليدويه
لاستطلاع الامر ولجا البعض منا للقنطره مرتعدا وتمت تجاهه الاجراءات المطلوبه في مثل هذه الحالات وعاد الخليفه الصديق مع البعض حاملا عكازا ينوء بحمله اغلبنا لموقع الحدث ولكن تبخر المطاردين وكنا قد التقيناهم بعد ان خرجنا من الحقول متوجسين . جاس الخليفه الصديق الموقع حتي اعلي الترعه وحتي داخل سور كوع الجنينه ولكنه لم يري شيئا فعاد مع كبار السن منا الذين بداوا الان يتفقدون السرب المذعور وصاروا يسالوا عن الجميع

بل اوصلوا الكثيرين الي منازلهم ثم جلسوا امام ( راكوبة الدكان) يبحثون الأمر وطبعا تم طرد كل صغار السن من ذلك الاجتماع الصاخب وحذروا الجميع من ان يتكلم احد في المدرسه اوفي البيوت بما جري ولكن هيهات
ظل الاجتماع لوقت متأخر حتي خرج اهلهم للبحث عنهم لكنهم توصلوا لرؤيه وأضمروا شيئا

ونواصل

عوض خضر 04-14-2010 09:51 AM

الذين حضروا ذلك الأجتماع المفصلي الذي تقرر فيه كيفية معالجة ما حدث معالجه جزريه كانوا حسب ماأذكر احمد خلف الله زياده، الرشيد شريف ، ادريس حسن نصر ، محمد حسن نصر ، طارق علي خليل ، صلاح حسن بخيت ‘ محمدشريف ، عبدالسلام احمد سابي الليل ، واخرين وكنت حاضر دون فعاليه تذكر كان اجتماعا صاخبا كما أسلفت تبودلت فيه الأتهامات بالجبن وبعض السباب وثورات عارمه من البعض ونقد تصرفات البعض اثناء المعمعه

وبعد كل ذلك الصراخ والغضب توصلوا لبعض الأجراءات التي يجب القيام بها فورا لتدارك الامر ثم انفضوا علي صياح اهلهم والأضواء التي تبدو قلقه

ونواصل

عوض خضر 04-15-2010 05:59 AM

في صباح اليوم الثاني بدأنا نتقصي الحقائق والخيط الأول كان رؤية الذين انحرفوا ناحية الحقول لاشباح المطاردين وقد كنا سمعنا صوت ضحكاتهم وتغريبا استطعنا تمييز بعضها وتم الأتفاق علي ان لايكشف احد هذه الحقائق وان يدعي الجميع بانهم هوجموا من قبل مجهول لايعرفون عنه شئ وبالفعل تم تطبيق هذا الأمر بشكل صارم وحاولنا جلب أي معلومات تخص الهجوم الغادر وتكلملنا مع الفرجلاب بكل براءه بحيث جعلناهم يعتقدون اننا مازلنا غارقين في بحور من الحيره

وشارك الكثير منهم بالنقاش المستفيض وابدا تخوفه مماسيحدث لاحقا ووصل بالبعض ان طلب منا مقاطعة المذاكره الليليه الثقيله علي النفس اصلا في هذه اللحظات كانت خيوط الرد تنسج بهدوء ودن تعجل دراسة الموقع دراسة الخصم كيفية النفاذ من خلال نقاط ضعفه المهام العاجله وتوزيعها علي الاشخاص المناسبين اختراق الفرجلاب وسبر اغوار نياتهم التأثير بقدر الامكان علي الفرجلاب وشدهم لتكرار المحاوله
ومضت الايام والفرجلاب يراقبوننا من طرف خفي دون ان يقدموا علي خطوه كانوا يدرسون ردود الافعال بوعي يحللونها ينفردون احيانا تحت الاشجار لمراجعة رد فعل كل منا وكنا نستمع لكل هذا نتابعهم خطوه بخطوه

وبدا البعض منهم يعيب علينا جبننا ويقارن بين ردة فعلنا وردة فعلهم ان حدث مثل هذا الأمر معهم

وانتشر الخبر في اوساط واسعه وصار الناس يتساءلون عن ماحدث ولكنا لم نبين ابدا باننا نعرف المهاجمين

كنا نحضر ونعود من المذاكره دون احداث تذكر والفرجلاب يشاركوننا الطريق ضحك ومطاردات دون التطرق للأمر
وكانت المدرسه المتوسطه حينذاك مكتظه بالطلبه تديرها مجموعه من اميز المعلمين اذكرمنهم الاستاذ مختار ابوقرن والاستاذ حسن الجلال والاستاذ عطا قسم الله والاستاذ مبارك احمد حامد وكثيرين من خيرة الاساتذه
الذين لم يتم ذكرهم سهوا فلهم التجله جميعا
صرنا نمارس حضورنا وانصرافنا بشكل عادي وطالت الفتره حتي بدا الياس يتسرب الينا لكن الذين وضعوا الخطه كانوا واثقين من النتيجه لذلك كانوا ينتظرون الفرصه في اناة وصبر دون تململ
ونواصل

عوض خضر 04-15-2010 07:34 AM

في اليوم الموعود

لاحظنا ان الفرجلاب انسحبوا مع رنين الجرس مباشرة واسرعوا عدوا خارج المدرسه فكانت تلك هي اشارة تنفيذ المخطط اسرعنا نحو سور الحناء وجمعنا عدد ضخم من اغصانها ثم خرجنا نضحك ونمزح ونغني دون

ان نغير في شئ من سلوكنا العادي وتقدمنا بنفس الفوضي والبطء المعهودين ناحية كوع الجنينه وكل منا يترقب اللحظه المرتقبه في لذه يصقعها كلما مر في مخيلته مايظن انه سيحدث

وكان كل شئ مرتبا ومر الرشيد شريف علي الكل مراجعا الخطوات ومشددا علي التنفيذ بدقه

وانخرطنا في الدرب المترب مشحونين بالترقب قبل الوصول لكوع الجنين تم توزيعنا لفرقتين فرقه تحاصر المنطقه من جهة فرج الله لقطع خط الرجعه وفرقه تباشر بالهجوم علي المواقع التي يعتقد ان الفرجلاب يختفون فيها ان تقاعسوا عن الهجوم اذ توقع علي رزق الله ان عمر فرج سيعرف الخطه عندما نتمدد لسد الطريق لفرج الله وبالفعل اول ما بدات فرقة سد الطريق في الانتشار بشكل افقي حتي اعلي الترعه حتي بدأ صراخ الفرجلاب يعلو ولكن فرقة الهجوم لم

تمهلهم طويلا فقد بادر احمد خلف الله وجماعته في الهجوم الكاسح علي اعلي الترعه ولفتره طويله سمعنا صوت اعواد الحناء تهوي دون هواده علي الظهور والرؤوس وراينا الفرجلاب يقفزون ناحية الترعه ولاحقتهم الجماعه داخل

الترعه فققزوا داخل الكنار وكذلك تمت الملاحقه والصياح والضحك والسياط التي لاترحم عبر جزء كبير من الفرجلاب الكنار في ذلك الظلام الحالك غير عابئين بالملابس والأحذيه اذ كان وقع المفاجاه عارما ثم تواصلت المطارده الي ماخلف الكنار واخيرا انتهت فجأه كما ابتدأت اذ تكومنا كلنا نضحك ونمازح الفرجلاب كأن شيئا لم يكن ثم عدنا كلنا عن طريق الكبري والطريف في الامر ان احدا لم يأخذ الامر علي محمل الجد وانما عدنا

كدأبنا دون ان تكون هناك احقاد او اي اثار جانبيه لما جري

ونواصل

elamirhamdan 04-15-2010 08:52 AM

ابو القدح بعرف اعضي اخوه من وين

عوض خضر 04-15-2010 08:57 AM

ظلت الالسن تلوك تلك الاحداث طويلا لكننا لم نتعرض لكمين مشابه ابدا حتي انتهت معاناة المذاكره الليليه

لكن المتوسطه اصلا لانها تضم في الغالب طلاب يمرون بمرحله هائجه تنتج الكثير من الاحداث اتي يمكن ان تكون ذات صبغه ابداعيه او تكون كهذه الحادثه تفريغ لشقاوه مراهقه

ففي المتوسطه شاهدنا ابداعات يوسف سعد وعبدالهادي عبدالحفيظ في بامسيكا تلك الفنتازيا التي احتلت خيالنا لفتره طويله وشاهدنا محاولات الاستاذ ( لا اذكر اسمه ) لكنه شقيق الاستاذ خالد وداعة الله اعتقد ان اسمه علي
في جعل المسرح اهتمام رئيسي لدي الطلاب وكذلك محاولات الاستاذ قسم والاستاذ حيدر هاشم والكثيرين من حاولوا اخراج ابداع الطلبه للنور

ومازلنا نذكر كيف كنا نستمتع عندما نسمع صوت اخونا شريف حسين من مسرح المتوسطه

ونواصل

عوض خضر 04-15-2010 08:58 AM

ودحمدان شكرا علي المرور تركت فراغا في الايام الماضيه

عوض خضر 04-17-2010 06:03 AM

لاحقا وبعد ان تقدمت السنوات صارت علاقتي بكوع الجنينه بعد تنقيتها من الشوائب وجلسات تحضير الخيالات الغير مرئيه الا للبعض . علاقه فيها الكثير من الالفه والتفهم للمكان ومكوناته

صرت امر به ذاهبا ناحية الحله في اي وقت من النهار واعود متلفحا رداء الليل السميك لا احد يشاركني اجترار المخاوف ولا كلمات يشوبها الكثير من الترقب المرتعد تصك التحفز فتشرئب التراكمات

لم يبقي من يشاركني المسير المفعم دوما فيما مضي بالاحداث التي تهز جزع التشبث بالحياة ، الان صار المسير اطراق وصمت لاتشقه الا موسيقي تخص بعض الصراصير الساهره

واحيانا مجموعة كلاب تقتتل حول جيفه جديده فتكشر عن انيابها كما اتخيل من صوتها المحشرج في الظلمه فانحرف قليلا عن خط التقائي بها لكي تطمئن وتدرك اني لن اشاركها صيدها الثمين

واحيانا يكون اخر نقطه تفرقني عن بعض الاخوه الذين يمارسون طقوس ( التقديم ) ولكنه ظل مثار انبهار داخلي بقدرة المكان علي بعث الرؤي النائمه

الان يبدو امامي بكل تفاصيله محطة لايمكن تجاو زها باي حال من الاحوال

ونواصل في حكايه من الضباب - شجرة العمده

عوض خضر 04-17-2010 06:04 AM

عبده شكرا للاستجابه السريعه والمتابعه الواعيه

عوض خضر 04-17-2010 06:42 AM

انها شجرة نيم عملاقة تبدو من البعد باسقه تحتل مساحه لاباس بها من حدود المحطه الجنوبيه الشرقيه يحدها جدول دائم الافتخار بماء الجنابيه الذي يحمل دائما بشاره بنشوء حياة جديده

ورغم انها تتوسط مجموعه من اشجار النيم الضخمه الا انها كانت دائما تبدو ممشطه بمسايرها الطويله في بهاء نادر

قال عنها المرحوم عبدالرازق الدرديري انها جلبت من البعيد ايام الاستعمار او السودنه لااذكر وانه وضعها في الارض بحنو ثم تدفقت مياه الجنابيه نحوها ولثمتها كالام الرءوم فاهتزت اغصانها الدقيقه حينذاك طربا طفولي عذب
ومن ذلك اليوم وهو يراقبها عن كثب يرضعها ماء الجنابيه يقيم حواف فراشها الترابي الاسمر كلما مضي الي زوال

ومن ايامها الاولي كانت تتطاول وتزهو بخضرة اغصانها وكانت تسرع نحو الافق كانها تسابق الاخريات لكنها لم تبدو يوما شمطاء بل كانت تبدو في غيظ الصيف تتأود في ابهي مايكون

تدلق شيئا من التموجات التي تاخذ بلب الناظر اليها من بعيد يمر بها الاثير كانه بعد ان يتجاوزها يتريث قليلا

كثير من الاسماء اطلقت عليها شجرة العشق او العشاق ، الراكوبه ، المالوفه ، الشجره المبروكه ولكن الاسم الذي ساد وطغي هو شجرة العمده

ونواصل

عوض خضر 04-18-2010 08:43 AM

ورغم ان شجرة العمده تتوسط ثلاثه من اشجار النيم الا انها كانت محط الأنظار وراكوبة الذين يجلدهم غيظ الظهيره بلاهواده

والشجره التي التي تقع شمالها تسمي شجرة علي خليل اذ ان الكان المهتم بها والذي يذود عنها هو المرحوم علي خليل محمد والد كل من احمد وطارق وعمر وهم الان يقطنون مدينة سنار

ولكن شجرة علي خليل كانت ( رقراق ) تتسلل فجوات الضوء في انسجة ظلها المنبسط دون تروي اوترتيب وكذلك كانت يسهل تسلقها حتي للمبتدئين اذ ان تسلق الشجر فن يحتاج لوقت طويل لتعلمه والابتداع فيه فهناك بعض الاشجار

عصية علي التسلق ساقها املس لا توفر نتواءات ثابته واذ حفر احدهم في ساقها سرعان ماتلتئم تلك الحفر لصد المتطفلين اما شجرة المرحوم علي خليل فقد كانت منبسطه في غير ارتفاع سامق اغصانها تمتد بشكل عرضي حتي تتلاقي

واغصان الاشجار القريبه كانها تلثمها وكان كل المبتدئين في التسلق يبدأون بها وسرعان مايجيدون تسلقها ويبرعون فيه

من القصص التي لازلت اذكرها والتي حدثت بعد تركنا المجال لجيل اخر لتسلق الاشجار

والذي حكي هذه القصه هو اخونا لطفي عبدالحفيظ قال لي ان ادم شريف الاخ الصغير للرشيد شريف كان يخاف الخفاش خوفا مرضي وفي يوم بدا ادم شريف تعلم كيفية تسلق الاشجار وكان اخوه الصادق اسفل الشجره علي الارض

يصدر الارشادات الاوليه بعد ان صعد ادم الشجره العجوز وبدا يعتلي اغصانها واحدا تلو الاخر الي اعلي زحف عبر غصن كبير ناحية طرف الغصن ولكنه تفاجا بخفاش يزحف علي الغصن في مواجهته مباشرة

وارتفع الصراخ وصار ينادي ( الصادق صبني ) اي التقطني قال لي لطفي ان العلو كان شاهقا ولايمكن ان يقفز اي شخص منه دون تحطم اطرافه ولكن ادم بعد الصرخه الثانيه لم يبالي ولم ينتظر الصادق الذي كان مازال يفكر في كيفية

تنفيذ الطلب المدهش وانما القي بنفسه من اعلي الشجره العملاقه غير عابئ بالنتائج طالما سيبعد عن الخفاش لحسن الحظ ان ادم سقط داخل الجدول الممتلئ بالمياه جالسا ولكنه ظل ولفتره طويله لايستطيع الجلوس

ونواصل

عبدالمنعم 04-18-2010 11:01 AM

http://vb.futeis.com/picture.php?albumid=3&pictureid=43

عوض خضر 04-19-2010 05:12 AM

هانتذا مره اخري تهديني فرح احتاجه واحتاج اكثر ان نلتقي شكرا ياساحر الانامل

عوض خضر 04-19-2010 06:17 AM

الي الجنوب من شجرة العمده توجد بعض اشجار النيم التي تصغرها حجما ولكنها تبدو كوصيفات لا يحدن عنها قيد انمله وكل شجره لا تبعد عن الاخري اكثر من عشرين متر تقريبا ولكل واحده عند عمنا عبدالرازق الدرديري

رحمة الله عليه قصه وعشره طويلة الامد يحكيها لك كلما اتيحت الفرصه او( جات المناسبه ) فينسجها كابدع مايكون متمسكا بالتفاصيل التي تشحذ الخيال وتبرق في الذاكره الان كنثارات ذهبيه في جوف البعد السحيق

وللعم عبدالرازق رحمة الله عليه ذاكره مفتونه بالتفاصيل الدقيقه التي تشكل رويدا رويدا بناءا سامق لحكايه تتجاوز النسيان وتربط عبر كلماته المشوقه والناعسه احيانا الحاضر بماضي يحن اليه ويلوكه من خلال حكاويه

التي قلما ينسي جزء منها والعم عبدالرازق اول ماقدم للعمل في السكه الحديد جاء ناضجا حافظا لايات الله فصيحا يحفظ الكثير من الاشعار ويقرا لبعض المورخين كما كان خطاط ماهرا بكل الخطوط العربيه

ناصع الحجه واضح البيان ولعل هذا الامر يرجع لحفظه المبكر لكتاب الله بدا العمل في السكه الحديد بمزاولة المهنه التي احب والتي يجيدها الفلاحه فصار يعمل دون كلل في اضفاء اللون الاخضر علي جنبات الضباب

وكانت كل شجره تعني عنده طفل طفل يشرف عليه ويغذيه ويصبر عليه ويسعد عندما يراه يكبر ولذلك كان لديه لكل شجره حكايه

خاصه تمثل سيره محفوظه فيها سنوات عمرها والمشقه التي صادفتها اثناء فترة نموها وماالذي يميزها عن الاخريات
و
كيف تمددت في الافق ومن ساعد في تربيتها ومن احضرها للضباب وكيف احضرت ومن اين احضرت اي شجرة نسبها
و
كان المرحوم عبدالرازق لاينزعج الا من صوت الفاس كان يعتبر ان الفاس عدوه اللدود
و
وكان في اعماقه يعي ان الاجتثاث نقيض التواجد ولذلك كان يزود عن فلذات اكباده بشراسه كاسحه لايمكن ان تترك مجالا لفاس ان يعمل علي قطع غصن صغير حتي
و
رغم تقدمه في السن الا ان جولته حول صف الاشجار والجدول الجانبي لم تنقطع ابدا

في البدايه كان يمارس جولته راجلا وعندما تقدم في العمر صار يعتلي حمارته المشهوره والتي لها حكايه ايضا تخصها
ونواصل

elamirhamdan 04-19-2010 10:38 AM

متحرين سردك الممتع بشوق كالجمر
قد اضفت الي المنتدي القا يحسده عليه نفيس الاحجار
امتعتنا دوما ود ام الخير

احمد البدوي 04-19-2010 11:38 AM

أحييك يا عوض
ارجو ان تواصل الانسكاب
كما ارجو ان تعرج بنا على طرائف مناوشات أعمامنا ـ الدرديري ، عبد السلام ، السر سعد ، فضل السيد ؛ برميل ، كردي ،مبارك ،حسن بخيت ، عوض جمال الدين ؛ شريف

عارف عبد الرحمن 04-19-2010 02:27 PM

الأنسكاب دي حلوة بس شايف زي الليها علاقة بالويكاب ود سلفاب الضباب .. بس الويكاب حلوة مش ؟

عوض خضر 04-20-2010 05:26 AM

الاخوه ابوعفاف واستاذ جرجور وابوعبدالرحمن لكم الود جميعا اشكر لكم المرور المبهج كلماتكم المفعمه بالتفهم تدفعني للمواصله ابوعبدالرحمن منور يا جميل الحضور

عوض خضر 04-20-2010 05:26 AM

جرجور انشاءالله ستسمع مايسرك عن اخواننا واعمامنا الذين تحدثت عنهم

عوض خضر 04-20-2010 07:43 AM

والمرحوم عبدالرازق الدرديري رجول طويل القامه حاضر النكته جهور الصوت تدرج قليلا قليلا في السكه الحديد حتي وصل وظيفة ناظر اول محطه وكان مسئولا قبل معاشه عن محطة الضباب وله ثوابت لا يتزحزح عنها ابدا


كحبه للاشجار ودفاعه عنها وكذلك حبه للشاي ومازلت اذكر خطوات طقس الشاي عندما يحضر اليه من بيته في منتصف النهار في حافظه ذات غلاف معدني وبجوارها كوب زجاجي لامع فور تسلمه يبدا في صب الشاي بتأني والابخره تتصاعد

من بين اصابعه ثم يرفع رجليه علي المكتب الخشبي الذي يبدو اقدم من الكثير من الحكايات التي يحكيها عمنا المرحوم عبدالرازق يتأمل كوب الشاي قليلا

ثم يعدل جلسته ويبدأ في رشف الشاي رشفات طويله متمهله ونظراته ساهمه بعيده كأنه خرج من نطاق المكان محلقا ويفعل ذلك دون ان ينبث ببنت شفه اذ كان دائم الصمت في حضرة الشاي

ورشفاته عالية الصوت كانت تلفت حتي الذي يمر قرب المكتب ويدلف ( للمزيره ) الصغيره ليروي ظمأه كثيرا مالاحظت من خلال النافذه ان احدهم يلتفت بشكل مفاجئ ليتابع صوت الرشفه حتي مكتب الناظر العملاق

وبعد ان ينتهي طقس الشاي المحبب لدي العم عبدالرازق يترك الكوب الزجاجي علي الخشب ذو التجاويف المنتظمه فيخلف الكوب بعد رفعه دائره غير منتظمه تضاف لدوائر اخري وتتداخل معها

كأن كل دائره تؤرخ لعلاقه وطيده بين المشروب الساخن والناظر الطاعن في السن
ورغم اصابعه المرتعشه كان يستخرج منفستو القاطرات بنفسه ويعبئ بوالص الشحن ثم يرفع صوته مناديا علي الكمساري او السائق مازحا ببزاءات محببه للكل

وكان العم عبدالرازق منتظما تماما كساعة يده البيضاء والتي تبز ثوبه بياضا يحضر صباحا علي ظهر حمارته البيضاء يقوم بترتيب الاعمال ويعرف مواعيد القاطرات ويصدر التعليمات بشكل هازئ للمحولجيه ولمساعد الناظر

ثم يعتلي ظهر الحماره البيضاء الي السوق

ولا يترك احدا في الطريف الا و داعبه ناشرا الابتسام طول المسافه للسوق وعند وصوله السوق يبدا الكل في انتظار قفشاته ونكاته التي لا تحتاج منه لجهد يذكر

والحماره البيضاء تتوقف بتلقائيه في المحطات التي دائما تكون محببه لصاحبها اول محطه كانت عند الاكشاك امام السوق فيصيح مداعبا النساء المتقدمات في العمرمثله ثم هناك محطة العم حامد طه

وهذه محطه مهمه جدا اذ يمتاز كل من الرجلين بسرعة البديهه واجادة صناعة المزحه البريئه والالمام الكامل بتفاصيل الاحداث في المدي المنظور لهما او المنقول

ونواصل

كابلى 04-20-2010 06:14 PM

الاخ عوض خضر لك التحية وانت تمتعنا بتفاصيل اقاصيص مصاغة ومرتبة بطريقة المحترفين وبل تفوقهم لانها حكايات لاشخاص نحن نعرفهم وندرك بعض تفاصيلهم لك التحية وانت تمتعنا واللة اصبحت حكاياتك تجذبنا اكثر من حكايات منى سلمان وواصل بلا انقطاع ومستنيين الباقى ...


All times are GMT. The time now is 01:01 PM.

Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com