منتديات قرية فطيس

منتديات قرية فطيس (http://vb.futeis.com/index.php)
-   منتدي المواضيع المنقولة (http://vb.futeis.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   ابداع بلا حدود (http://vb.futeis.com/showthread.php?t=3591)

ام رهف 08-22-2011 07:48 PM

ابداع بلا حدود
 
تعجبني وتضحكني جدا كتابات الصحفي الساخر جعفر عباس او
‏"ابو الجعافر كما يحلو ان يطلق علي نفسه" مبدع حتي في سخريته يناقش القضايا الاجتماعيه والسياسيه بطريقه سلسه ومضحكه حتي لايمل القاري ساخر حتي علي نفسه اتمني من جميع الاعضاء كل من يعرف شئ عن هذا الرجل الرائع ان يمدنا به في هذا البوست توجد لدي مقالات ساخره وهادفه ذات طرح بسيط غير معقد يضحك القلب ولكن سافرد له وقتا اخر واليكم جزء من مقال له بعنوان (حسافه علي الفصاحه)
لدينا في السودان لغه عربيه مكسره تعتبر لغة الاسيوين في الخليج مقارنه بها فصيحه جاهليه!
فقبائل جنوب السودان(المقال ده قبل الانفصال) مثلا قامت بفبركة لغه عاميه اسمتها (عربي جوبا ) علي اكبر مدنهم ياتيك ابن الجنوب ويقول لك: انا أكوك وعليك ان تتلقاه بالاحضان وتقول له (انا كمان اخوك).
واهلنا النوبيون في شمال السودان بعد ان اخضعوا للتطهير اللغوي والعرقي اصبحوا اقل عجمه ولكن كان لسان امي مئوسا منه وعلي عهد المدرسه الابتدائيه في جزيرة بدين كان المدرس مثلا يسأل: اسمك ياولد؟ فيكون الرد: تاها مستفي ابد القني (طه مصطفي عبدالغني)
ولنا لقاء ان شاء الله.

ام رهف 08-23-2011 02:19 PM

ابداع بلا حدود
 
سئل يوما المغنواتي راغب علامه في مقابله تلفزيونيه عن اجمل النساء فقال: اللبنانيات وعن اقبح النساء فقال: السودانيات وطبعا الموضوع عدي علي الكثير دون ان يحركوا ساكنا (عشان الحقيقه مابتزعل ) لكن الصحفي جعفر عباس لم يسكت وكان هذا المقال ردا علي راغب:
بلغني ان المغنواتي راغب علامه ادلي بشهاده في صالح المرأه السودانيه عندما سئل في برنامج عن اجمل النساء فقال: اللبنانيات وهذا امر لاخلاف عليه وسئل عن اقبح النساء فقال السودانيات!
وعندما سمعت بهذا تذكرت قول ابو العلا المعري:
واذا اتتك مذمتي من ناقص...
فهل فهمتم كيف ادلي بشهاده في صالح المراه السودانيه؟ نعم اعترف انه قد لاتوجد امرأه سودانيه في جمال ودلال ونعومة راغب علامه ولكنني ورغم انني شاكر له ثناءه غير المباشر الا انني لا اعترف بانه مؤهل للحكم علي النساء السودانيات او الكمبوديات لا من حيث الجمال ولا من حيث السلوك ثم انني متأكد من ان علامه هذا ولعل اهله كانوا موفقين في اختيار هذا الاسم لانه علامه من علامات عصر الانحطاط العربي فنيا وثقافيا وفكريا و...
علامه هذا لم يقابل في حياته امرأه سودانيه لان نساءنا لايغشين الاماكن التي يغشاها علامه وبقية المعلمين من امثاله وربما بني شهادته علي المطربه الحلزونيه جواهر وزميلتها ستونه؛ ولكن الحكم علي نساء السودان قياسا بجواهر وستونه كالحكم علي رجال لبنان قياسا براغب ونانسي وهيفاء ثم لايهمني في كثير او قليل ان تكون نساء السودان جميلات في نظر ابوعلامه او ابو دلامه بل يهمني ويزعجني ان يخضعن للتقييم من قبل انسان ضحل فج ركيك جهول من فصيلة مايكل جاكسون شهادته في كل شئ مجروحه وحتي لو كان نساءنا في السودان قبيحات في نظر حجة الجمال والدلال راغب بن علامه الفهامه، فمن المؤكد انهن كن سيبلغن مابلغه علامه من نداوه وطراوه لو حصلن علي نفس المساحيق والكريمات التي يحصل عليها علامه من فرنسا وايطاليا لاثبات رجولته وفحولته!
ثم مالك ياعلامه والنساء سواء اكن جميلات او دميمات؟ المهم اننا نشهد لك بانك جميل وحليوه وغندور وهنجوك واتفق معك في انه ليست هناك امرأه سودانيه تملك ذوقك العالي في المكياج ورسم الحواجب والتزيين بالسلاسل والخلاخيل والكشاكيش ولااعرف فتاة سودانيه مؤهله للاشتراك في برنامج مثل ستار اكاديمي الذي يستضيف رواغب علامات المستقبل.
ومع هذا نري نساءنا في السودان جميلات وناضجات بالانوثه اكثر من فتياة الفضائيات العربيه.
وكلمه اخيره ياعلامه من علامات الساعه لست مؤهلا علي الحكم لا علي رجولة الرجال ولا انوثة النساء(خليك في الانت فيه) وربنا ياخد بايدك او ياخدك.
واخيرا اري ان الآم الامه العربيه وجراحها كبيره ولا تطاق وياتي امثال هذا وغيره ليشغلوا الناس بسفاسف الامور ويشغلوا الناس باثارة الفتن والبغضاء ومالدينا من العار والسطحيه مايكفي!

عارف عبد الرحمن 08-23-2011 02:33 PM

مقال الاستاذ جعفر عباس في جريدة عكاظ - موتنا من الضحك .... الله يسامحك ياجعفر عباس


في آخر يوم من عام 2007 قرأت حكايتين، إحداهما أحزنتني كثيرا والأخرى أنعشتني، .. نبدأ بالنكد، ونختم بالانتعاش كما نفعل مع الطعام: نختتم بما هو حلو.. المكان مسجد النور في حي العباسية في القاهرة، حيث دخل البعض حاملين جثمانا وطلبوا ممن هم داخل المسجد الصلاة عليه،.. وبالطبع اصطف المصلون لأداء صلاة الجنازة، ولكن صوتا هادرا لفت انتباه الجميع: أنا طالب المتوفى خمستلاف (5000) جنيه، ولا ينبغي دفنه او حتى الصلاة عليه قبل إبراء ذمته.. وبكل طيبة أهل مصر تناوب المصلون كي يقوم الرجل الدائن بإعفاء المتوفى من الدين بإعلان إسقاطه، ولكنه رفض.. "طب كلياتنا هنا بنتعهد لك إن الفلوس هتكون عندك باكر الصبح.. بس انت أعلن تنازلك عن الدين". مفيش فايدة.. انهالت الدموع من شابين قالا انهما ابنا "المرحوم" ولكن الرجل غليظ القلب تمسك بموقفه: تدفعوا اللي عليه قبل الصلاة والدفن وأنا مش هتنازل عن حقي.. أدرك المصلون أنه لا طائل من وراء "استرحام" شخص كهذا، ولأن الشهامة خصلة أساسية في ابن البلد المصري فقد تدافع الناس داخل المسجد وخارجه للجود بالموجود، وخلال اقل من نصف ساعة كانوا قد جمعوا الخمسة آلاف جنيه وأعطوها لمن طالب بها، وبعدها أدوا صلاة الجنازة.. ثم تلفتوا لتقديم التعازي لأقارب المتوفى، فوقعوا في حيص بيص: فين الجماعة اللي جابم الجثمان.. فين أولاد المرحوم اللي كانوا بيعيطوا من شوية؟ كانوا فص ملح وداب.. وبكل الشهامة أيضا قرر المصلون حمل الجثمان الى مستشفى ثم إبلاغ الشرطة بالأمر خشية ان يكون المتوفى قد لقي حتفه نتيجة عمل إجرامي.. وتقدم شابان لرفع الجثمان، ولكنه كان ثقيلا، فهب لمساعدتهما اربعة آخرون ولكن الجثمان ظل ثقيلا حتى على ستة رجال.. مش معقول.. ده ابن آدم وللا فيل؟.. تجرأ أحدهم ورفع الغطاء عن "وجه" المتوفى، وفوجئ بأن الجثة بكاملها عبارة عن أكوام من الطوب ملفلفة بعناية.. وأن "الدين"، وحزن نجلي "المرحوم" كان عملية احتيال متقنة من قبل أشخاص حقيرين استخدموا بيت الله، وتلاعبوا بعواطف وكرم خصال عامة المواطنين كي يحصلوا على مبلغ تافه تفاهتهم.
والآن الى الحكاية التي أسعدتني: ميلينا سالزار سيدة رقيقة الحال تعمل نادلة في مطعم صغير في مدينة في ولاية تكساس الامريكية، وكان من زبائن المطعم عجوز اقترب من سن ال90 اسمه والتر سوردس، ورغم أنه كعادة من هم في سنه كان غلباويا وكثير الشكوى بسبب وبدون سبب، إلا أن ملينا كانت دائما على استعداد لتقديم أفضل الخدمات، له والاعتذار حتى عن التقصير (الوهمي)، وظل الرجل زبونا للمطعم لسنوات وملينا تخصه باهتمام خاص.. ثم انقطع الرجل عن المطعم.. وذات يوم دخل على ملينا رجل في منتصف العمر وقدم لها مستندات: والتر سوردس توفي وترك لك 50 ألف دولار نقدا وسيارة بويك.. هنا تذكرت الحديث الشريف عن ان البسمة والكلمة الطيبة صدقة.. ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه.. والخير قد يكون كلمة أو بسمة.

ام رهف 08-24-2011 06:46 AM

ابداع بلا حدود
 
بابا خاتم!!
توفي برايان تاندي الجيولوجي البريطاني اثر نوبه قلبيه عن 57 سنه. وحزنت عليه زوجته وبنتاه. ثم قررتا تخليد ذكراه بطريقه ثوريه بعد حرق جثمانه، قمن بتسليم رماده الي شركه امريكيه متخصصه في انتاج الماس وطلبن من الشركه ان تصنع من رماد الوالد العزيز الراحل خاتمين من الماس! وتفعل الشركه ذلك بان تقوم بتسخين الرماد في فرن فيه القليل جدا من الاكسجين بغرض تنقيته من الشوائب، ثم تنقل الكربون الناتج عن تلك العمليه الي فرن اخر تبلغ درجة حرارته 3000 درجه مئويه؛ وتضع مادة الجرفايت اي الكربون الطري الذي ينتج عن صهر الكربون في جهاز قوة الضغط فيه عاليه للغايه وتظل تكرر تلك العمليه لعدة اشهر حتي تصل الي مرحلة انتاج الماس.
وتقول بنتا الراحل برايان ان لبس والدهما كخاتم سيجعلهما يحسان انه قريب منهما ولصيق بهما ومالاتعرفه البنتان هو ان الرجل قد يرضي مكرها اوطوعا ان يكون خاتم في اصبع زوجته او حتي شبشبا في رجلها.
ولكنني لا اعرف رجلا يرضي ان تلبسه بنته خاتم حيا كان او ميتا!!
وقد قامت الشركه الامريكيه التي تحول الموتي الي فصوص من الماس بافتتاح فرع لها في لندن.
واذا كان لديك قريب ذهب الي لندن للعلاج ثم توفي لا قدر الله وعاد من كان يرافقه زاعما انه تم دفنه في لندن فلا تصدقه قبل ان تفتش اصابعه وجيوبه واذا وجدت معه قطعه صغيره من الماس فاعلم ان المرحوم لم يعد(فص ملح وداب) بل فص ماس!

ام رهف 08-24-2011 07:30 AM

ابداع بلا حدود
 
جافرا اوبرا
هناك قواسم مشتركه بيني وبين اشهر مقدمة برامج تلفزيونيه في العالم الامريكيه اوبرا وينفري فهي سمراء وانا كاكاو بالقهوه التركيه وهي من اصول افريقيه وانا افريقي اصلي وهي تعمل في مجال التلفزيون وانا سيم سيم كما يقول الاسيوين في الخليج ، ولكن ولله الحمد فان اوضاعي الماليه لم تتعرض لاي هزه بسبب الازمه الماليه العالميه . فخسائري في سوق الاسهم صفرا لانني لااعرف موقع ذلك السوق وجميع ودائعي في الحفظ والصون تحت قمصاني في دولاب/خزانة الملابس التي اضعت مفاتيحها يوم شرائها.
وبالمقابل فقد خسرت اوبرا 400 مليون دولار خلال عام2008 وصار وضعها المالي مزريا وبائسا بدرجة انني افكر في تنظيم حملة تبرعات لها وسط السود في كل العالم.
عيب ياناس بنتنا تخسر كل ذلك المال وليس عندها بعل ولاعيال ولانقف بجانبها في محنتها ولولا خوفي علي سلامتي الجسديه والعقليه(لاسباب يعرفها كل متزوج)
لتقدمت طالبا يدها لانها بحاجه الي رجل يقف معها.
خسرت 400 مليون دولار ولم يبقي لها مال(كاش) سوي مليارين و300 مليون دولار بس.
هذه كانت تملك 3 مليارات من الدولارات العام الفائت ونحن نحسد هيفاء لان خاتم زواجها ب400 الف دولار مع ان اوبرا لاتملك شئيا من مؤهلات هيفاء بل هي اقرب من حيث الشكل والحجم الي الممثل الكويتي داؤود حسين وكسبت الآف الملايين من الكلام ليس الغناء او(رقصني ياجدع) بل تأتي بضيوف وتتونس معاهم وبس.
طيب انا مستعد اتونس 14 ساعه يوميا نظير عشره دولار في الساعه.

صادق محمد عوض 09-18-2011 06:09 PM

قاطعوا وانا معكم والله معنا
 
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile...0_633757_n.jpg


اقسم بالله العظيم انني ورغم انني اعيش خارج السودان قاطعت اللحوم اعتبارا من اليوم الاحد 18 سبتمبر واناشد الجميع مقاطعتها فعليا وليس بالاساليب الملتوية كأن يقوم الناس بتخزين حاجتهم من اللحوم لعدة ايام ثم يتصنعون مقاطعتها خلال الايام الثلاثة،.. يا جماعة نحن في قطر نشتري كيلو اللحم الضاني السوداني بنصف سعره في الخرطوم.. هناك مافيا مسيطرة على السلع ويجب ان تكون هناك تحركات جماهيرية صادقة لمواجهتها بالمقاطعة سلعة تلو الاخرى.. في السعودية ومصر قاطع الناس شركات الاتصالات وامتنعوا بالملايين عن استخدام الهواتف الجوالة في ايام معينة ونجحوا في ارغام الشركات على خفض الاسعار.. بس المشكلة عندنا في السودان هي ان كلفة ان تكون نباتي اعلى من كلفة ان تكون لحمنجي.. هل نحن بلد زراعي ونستورد النبق من ايران والتفاح المستورد اغلى من الطماطم المحلية.. زمان كان الطماطم فاكهة الفقراء وكنا نقطع الطماطم مع البصل ونرش عليه الملح والشمار والزيت ونعجنه بالكسرة وبالهنا والشفاء.. وجبة كاملة ومغذية.. الله يجازي الكان السبب

صادق محمد عوض 09-27-2011 09:59 AM

نواصل بعد الفاصل


بصراحة رفعت راسكم في لندن، عادي جدا امشي خمسة كيلو بدون ما اطلب الاسعاف او النجدة.. وقاطعت اللحوم اسبوع.. علي بالطلاق حتى التونا المعلبة حرمتها على نفسي، واكلت زبادي وبيض لغاية ما ارتفعت نسبة الديتول (نسيت اسم البتاع اللي بيرتفع مع اكل البيض والدهون) في جسمي.. المهم ثبت شرعا ان لياقتي البدنية عالية وربما لهذا السبب كنت مطاردا من قبل الحسناوات.. وياما سمعت في البقالات نداءات "جافا".. طبعا الانجليز ما ينطقوا الراء في اواخر وحتى اواسط الكلمات وبالتالي اسمي بالانجليزي "جافا"،.. ثم تذكرت ان الدكاكين مليانة عصير وفطير وبسكويت جافا التي هي يافا الفلسطينية (الاسرائيلية).. يعني ابو الجعافر طلع "محتل" صهيونيا وكان يحسب انه محتل رومانسيا من قبل بنات أوى البريطانيات.. المهم رجعت الدوحة ونمت 12 ساعة ثم صحيت وذهبت الى العمل ونمت في المكتب ساعتين ورجعت البيت ونمت وصحيت في السادسة من مساء اليوم الاثنين، مما يؤكد ان النكات عن كسل السودانيين غير صحيحة

ام رهف 09-27-2011 11:04 AM

ابداع بلا حدود
 
اشكرك استاذ الصادق علي الاضافات الجميله وانا ماناسيه هذا البوست بس للاسف الكسل حاصل.

ياسر مهدى 09-28-2011 06:46 AM

ام رهف الله اخليك واحفظك وما كنت متخيل واحدة في الزمن الصعب دا عندها زمن تفتش وتبحت في الحاجات السمحة طبعا جعفر عباس كاتب قل ماتجدة في الوطن العرب وليس السودان نتيجة لاسلوبة الكوميدي في تناول الاحداث فهو يعالج الاحداث باسلوب نقدي كوميدي ساخر ( مدقع في السخرية ) .
الحاجة الداير اقولها ان السايد التحت دا بوديك لموقع يكتب الكثير مما يتناولة الكاتب :
http://www.alnilin.com/articles-acti...cles-id-10.htm

ام رهف 09-28-2011 09:47 AM

ابداع بلا حدود
 
شكرا لك استاذ ياسر علي المرور والكلام الطيب .بالنسبه للبحث والتفتيش بقي اسهل حاجه في الزمن ده حتي افقد القارئ او الباحث كثير من المتعه مقارنه بالماضي فلا ندري ذلك الشئ من سلبيات ام ايجابيات التكنولوجيا ؟

صادق محمد عوض 09-28-2011 08:11 PM

استحموا يرحمكم الله
في ذات مرة كنت مع زوجتي في رحلة جوية قصيرة بين عاصمتين خليجيتين، وكانت مقاعدنا في قلب الطائرة العملاقة التي كان مقررا ان تواصل رحلتها إلى وجهة أخرى.. زوجتي تعاني من الربو، وكانت تلك المعاناة أحد الأسباب التي ساعدتني على تنفيذ قرار التوقف عن التدخين، فمعظم المصابين بالربو يعانون من حساسية الروائح.. حتى العطر النفاذ يجعلهم عرضة للإصابة بنوبات ضيق التنفس الشديد.. وبسبب حالتها تلك فإن بيتنا صديق للبيئة لأننا لا نستخدم البخاخات التي تستخدم لمكافحة الحشرات.. نكافحها بالشبشب والجرائد.. لو دخلت ذبابة ناقصة عقل بيتنا فإننا نغلق الأبواب ونحاصرها حتى نتمكن من تصفيتها جسديا بالضرب. ولكن وبما أنها تخاف من الصراصير فإننا نضطر مرتين كل سنة إلى تهجيرها الى مكان آمن ليوم او يومين، حتى يتم رش البيت بالمبيدات.
المهم جلسنا في تلك الطائرة وسمعت: سيك، سيك،.. هذه هي المقطوعة التي يعزفها صدر زوجتي لإنذارها بنوبة ربو وشيكة، ثم رفع شخص يقف جواري يديه ليضع حقيبة صغيرة على الرف، وأحسستُ بأن موجة تسونامي تدخل أنفي وأن شيئا ما جثم على صدري ومنعني من التنفس التلقائي.. كان نحو 100 من الركاب من حولنا (وأقولها بقلب جامد) لم يتعاملوا مع الماء والصابون منذ أن غادروا بلادهم متوجهين للخليج.. رأيت بالعين المجردة روائح عجيبة تتصاعد في جوف الطائرة.. كانوا من الآسيويين الذين يكدحون نحو 18 ساعة يوميا من أجل ملاليم، وينام الواحد منهم واقفا من فرط الارهاق، ولا يملك الوقت للاستحمام.. واستجمعت قواي وضغطت على زر نداء المضيفات فجاءتني واحدة وقلت لها ما معناه: إني أتنفس تحت الماء.. إني أغرق.. ولما تصنعت الغباء شفطت دفعة من تلك الروائح وقلت لها برئة ملوثة: شوفي يا بنت الناس.. إما ننزل أنا وزوجتي من الطائرة، وإما تنقلوننا الى الدرجة الأولى بعد ان ندفع "الفرق" في قيمة التذكرة.. قالت ان كلا الطلبين مرفوضان! قلت لها: أنا وزوجتي سنغادر الطائرة ولو أنت "راجل" قفي في طريقي.. مددت يدي لزوجتي لتنهض ولكنها كانت في الرمق الأخير، .. لاحظت المضيفة حالتها تلك وأصيبت بهلع وقالت: فولو مي.. قلت لها: عيب يا بنت الناس.. كون زوجتي فاقدة القدرة على التنفس، وقد تروح فيها لا يعني أنني على استعداد لفولوتك.. ولكنها تحركت واضطررت الى فولوتها، أي متابعتها لأعرف ما هو قرارها.. توقفت مع زميل لها ثم أشارت لي مبتسمة نحو الدرجة الأولى.. استرددت على الفور القدرة على التنفس وعدنا أنا وهي و"جرجرنا" أم الجعافر التي ما ان غادرت المنطقة الموبوءة حتى استفاقت وتوقف صدرها عن عزف الموسيقى النشاز، وسافرنا على الدرجة الأولى ببلاش .. (ومن بركات عائلتي ان ولدي الأكبر شالته نومة في مطار سنغافورة ولم يفق إلا بعد إغلاق بوابة الصعود الى الطائرة الكويتية التي كان قادما إلينا في الدوحة على متنها.. ومنعه الحراس من التقدم صوب الطائرة ولحسن حظه كان كويتي يمثل شركة طيران بلاده موجودا قرب البوابة وعرف بحكاية ابني وسمح له بركوب الطائرة، ولكن مسؤولا سنغافوريا اعترض على ذلك لأن كل راكب لابد ان يخضع لفحص أمني قبل الصعود الى الطائرة، فقال له الكويتي: في ارهابي ممكن يفوت الطائرة التي يريد تفجيرها بسبب النوم.. ثم التفت الى ابني وقال له: صج سوداني.. ثم قاده الى الدرجة الاولى)
في رحلة ما بين مونتريال وشارلوتاون في كندا ركب رجل الطائرة فقال الركاب: يا هو يا نحن.. كانت الطائرة شبه خاوية فقادوه الى ركن قصي فيها ولكن عطره الفواح وصل جميع أجزاء الطائرة، فأنزلوه منها، واستلمته سلطات المطار وسلمته بدورها لرجال الإطفاء ليستخدموا خراطيم الحريق لرشه بالماء بقوة لتطهيره عرقيا وجسديا دون الحاجة الى الاقتراب منه، وسأله أحدهم شيخنا عبد الله المطلق في حوار هاتفي تلفزيوني عما إذا كان ينبغي منع الآسيويين من دخول المساجد بسبب الروائح التي تفوح من أجسادهم فكان الرد "مطلقيا" كالعادة: يا ولدي أنا وأبوك وأجدادك كنا نسرح مع الغنم وتعيش الغنم بيننا ولم نكن نعرف الصابون وكنا نصلي جماعة!! الله ما أبلغك يا شيخ.

صادق محمد عوض 09-29-2011 01:51 PM

الصحافة صارت "خاطبة"
للمرة الثالثة عشر اتساءل عن سر وجود المجلات النسائية فقط في عيادات الاطباء الخاصة! وبالمناسبة فان تلك المجلات ممتعة لو قرأتها بالطريقة الجعفرية: لا تبحث فيها عن معرفة او معلومة مفيدة، بل اقرأ بين سطور من يريدون ان يعلمونا كيف نتعامل كأزواج وآباء وأمهات، وكيف يمكن لإنسان اسمر ان يتحول الى اشقر، وأين تجد الفتاة فستانا تعادل قيمته دخل ولي أمرها في ستة أشهر لتكتشف انه يكشف اكثر مما يستر!! وأدعوكم اليوم الى قراءة تشكيلة من طلبات الراغبين والراغبات في الزواج وجدتها في مجلة نسائية عربية، وأنا أنزف عرقا في انتظار دوري في كرسي الأسنان، وسأنقلها بكل أمانة تاركا الاستنتاجات لذكاء القارئ، ولن أتدخل إلا في المواقع التي احس فيها ان مخ القارئ "زِنخ وتخين" وعاجز عن القراءة بين السطور: رجل في الثلاثين يرغب في الزواج بآنسة او أرملة أو مطلقة، ولو عندها اطفال نو بروبليم.. مافي مشكلة! (لابد ان اتدخل هنا لأشرح لطالب الزواج هذا انه كان عليه فقط ان يقول انه يرغب في الزواج بأي امرأة، لأن المرأة إما آنسة او مطلقة او ارملة والخيار الرابع هو ان تكون "ميتة"!!.. خاصة وانه لم يضع شرطا لعمر المرأة المطلوبة كزوجة).. وكي لا تحسبوا ان صاحبنا يريد أي امرأة والسلام، لابد ان اوضح انه اشترط ان تكون بحرينية رغم انه ليس بحرينيا (تدخل بسيط: هل يكسب الانسان الجنسية البحرينية بالزواج ببحرينية؟ أفيدونا الله يخليكم كي نشتري صبغة الشعر ونجري عمليات شد الوجه ونزوِّر شهادات الميلاد والخبرة اللازمة لطرح نفسي كعريس غفلة عبر احدى المجلات)! ونترك صاحبنا البحريني الهوى ونتجه الى عروس من شمال افريقيا حنون وطيبة القلب وجميلة (وكل الراغبات في الزواج عبر المجلات جميلات)، وتريد زوجا مقبول الشكل (شرط فيه الكثير من المرونة)، وميسور الحال ( انت بره)! يكون مقيما في الامارات او البحرين او الكويت او قطر او اوربا (أبو الجعافر ينافس حتى الآن).. العمر ما بين 25 و35 سنة (آآآآآخ.. طارت العروس)... ليتني اعرف لماذا استبعدت شباب السعودية وسلطنة عمان والعرب المقيمين في ذينك البلدين!! خيرها في غيرها، فهناك عربية من منطقة الهلال الخصيب تبلغ من العمر 42 سنة، وطبعا جميلة ورشيقة ولديها عيال (ما في خوف بابا لأنهم وعلى حد زعمها في حضانة أبيهم).. وعمر الزوج المطلوب؟ لا يزيد على السبعين (كلنا نحمل هذا المؤهل)،.. ولكن يا فرحة ما تمت.. العريس يجب ان يكون من الأمارات!! لماذا استبعدت "رياييل" بقية دول مجلس التعاون الخليجي؟ الله أعلم!.. وهناك شابة جامعية من بلد عربي افريقي تريد شابا حنطي اللون طويل القامة (ربما ليكون قادرا على فك وتركيب المصابيح الكهربائية دون الحاجة الى سلّم)،.. و.....معليش، هناك شرط آخر بسيط: ان يكون العريس طبيبا بشريا او طبيب اسنان أو مهندسا!! هذه الشابة إما على نياتها ولا تعرف ان "الشباب" العاملين بهذه المهن من مستحقي الزكاة، أو لديها "مشروع" يتطلب معرفة بالطب او الهندسة!
على كل حال لم أجد طلب زواج تنطبق مواصفاته وشروطه على شخصي، مما يؤكد ان من نشروها يكذبون بدرجة او بأخرى، لأن مصادر موثوق بها أكدت أنني فتاك وفتان، و"ألف من تتمناني"، كما أنه لا يمكن ان تكون جميع الطلبات النسائية من بنات "جميلات طيبات القلب" بينما جميع الرجال المعروضون في سوق الزواج يتمتعون بالوسامة!!

صادق محمد عوض 10-03-2011 09:54 AM

وصفات مجانية للراغبين في الانتحار
تناولت الصحافة المصرية بإسهاب خلال الأيام الماضية مأساة انتحار عمرو م. ع. الذي هام بحب شابة اسمها منى، وتقدم طالبا الزواج بها، ولكن أهلها رفضوه. صعد عمرو على درجات الهيكل العلوي لكوبري قصر النيل وشنق نفسه، في مشهد مروع شهده عشرات الآلاف، الذين فشلت محاولاتهم لإنقاذه، وأؤكد مرارا في مقالاتي أنني لا أعتبر كل من ينتحر جبانا يتهرب من مواجهة المواقف الصعبة أو ضعيف الإيمان، وحكاية عمرو هذه تؤكد صحة استنتاجي هذه، فقد كان من بين الأسباب التي رفضت أسرة الحبيبة منى تزويجه لها أنه قليل الحيلة المالية، فاجتهد لتحسين وضعه المالي وصار يعمل سائقا وخطاطا في أوقات فراغه، ولكنه فوجئ بعائلة الحبيبة تبلغه بأنه حتى لو صار ميسور الحال فإنهم لن يزوجوها له لأنه متزوج سلفا بل ومنذ عشر سنوات، وإن كان بلا ذرية.. يعني عمرو – زاد الله في إحسانه إذا كان محسنا وتجاوز عن سيئاته وخطاياه إذا كان مسيئا مخطئا – كان يريد الزواج بمنى لأنه أحبها فعلا ولأنه كان يحلم بأن يكون "صاحب عيال".. وشهد كل من يعرفه بأنه كان شديد التدين ومهذبا وخلوقا وعف اليد واللسان، ولكن بعد رفض أسرة منى له تبدل حاله وأصيب بحالة اكتئاب حادة واضطرابات نفسية مدمرة قادته الى الانتحار بتلك الطريقة العجيبة على مرأى من الآلاف المؤلفة
بعد انتحار عمرو بأيام قليلة انتبه المارة الى شاب يتسلق درجات نفس الكوبري (قصر النيل)، وبلا تردد نجحوا في الإمساك به ولم يكونوا متأكدين من أنه يعتزم الانتحار، ولكن حادثة عمرو كانت ما تزال ماثلة في الأذهان، ولكن تأكد لهم أنه كان بالفعل يعتزم الانتحار لأنه صاح غاضبا: سيبوني أموِّت نفسي، ولكنهم لم يسيبوه يموت نفسه، فانصرف قبل أن يأتي رجال الشرطة!! هذا الشاب حصل على دبلوم تجارة "بالعافية" وبالتالي لم تكن له وظيفة تسمح له بالزواج بشابة ارتبط بها عاطفيا.. المهم.. توجه صاحبنا من كوبري قصر النيل الى كوبري عباس ولكنه غيَّر التكتيك...واحد، اثنان، ثلاثة.. هوبا وقفز الى النيل.. ل" سوء" حظه كان هناك زورق يمر أسفل الجسر وتم إنقاذه من الغرق
تعالوا أشرح لكم لماذا قلت إنه كان سيء الحظ لأنه وجد من ينقذه الموت: سألوه لماذا قرر قتل نفسه فقال: إن عمرو حبيب منى مات منتحرا وصار مشهورا وأنه أراد ان يدخل سجل العشاق المشاهير الذي قتلوا أنفسهم بعد هجر الحبيب.. هذا هو اللي طلعنا به من شعر نزار قباني: قد مات شهيدا يا ولدي من مات فداءً للمحبوب!! الشاب الخائب في الحب والانتحار اسمه رفعت، وليس له من اسمه نصيب، والبون بينه وبين "الرفعة" شاسع.. والانتحار أقصى درجات عقاب النفس، وعندي وصفات سهلة لتعذيب النفس، وصولا الى الموت البطيء للراغبين في الموت "فداء للمحبوب": شاهد فضائية حكومية لمدة خمس ساعات يوميا على الريق.. اقرأ البيانات الختامية لكل القمم العربية، وستصاب بنوبة قلبية وفشل كلوي وغازات في القولون والرئة.. ولو كنت فعلا تريد أن تموت "شهيدا" اهتف بسقوط الحكومة وخلي الباقي على الحكومة.

صادق محمد عوض 10-04-2011 10:05 AM

من الاشياء التي تحيرني و"تعقدني" ان معظم ان لم يكن جميع ابناء جيلي ودفعتي يتمتعون بشعر اسود سوادا فاحما.. بينما تقلص عدد الشعرات السوداء في راسي الى بضع عشرات، واتذكر كيف انني وقبل سنوات كنت اعرض على عيالي التقاط الشيب من راسي مقابل ريال لكل شعرة بيضاء، وكان ذلك يكلفني ريالات قليلة تسيل لها ريالة الصغار ولو قدمت لهم مثل ذلك العرض اليوم لاضطررت للحصول على سلفة من البنك طويلة الاجل
ولكن فرجت: شركة لوريال بتاعت ادوات التجميل طورت قرص (حبة) دواء يمنع تحول الشعر الى ابيض اي يمنع ظهور الشيب نهائيا.. بس يا فرحة ما تمت.. فهذه الحبة تنفع لمنع حدوث الشيب ولكنها لا تجعل الشعر الشائب اسود.. وعلي بالطلاق لن اضع صبغة على راسي ولكنني ساعيش على امل اختراع حبة تمسح الشيب نهائيا دون الحاجة الى تناولها بانتظام.. وبالمناسبة فانني احسد من يصبغون شعرهم على "طول البال".. لان الواحد منهم يتفقد راسه كل بضعة ايام وبمجرد اكتشاف ثغرة بيضاء يحمل الفرشاة ويتحول الى بوهيجي.. وبعد وضع الصبغة يظل محبوسا كذا ساعة ثم يغسل شعرة ويطل على المرآة للتأكد من ان الموكيت اسود بالكامل.. ليس عندي طول بال لهذا النوع من النشاط ولهذا استغرب كيف تجلس امراة مكومة لساعات وهي تضع الحنة.. واحيانا تضطر قريباتها لوضع الطعام في فمها.. وازالة الحناء نفسها عملية قيصرية.. واعتقد ان المحلبية التي تعتبر من ضرورات الحنة السودانية هي سبب رئيسيث للاصابة بالربو والتهاب العين والجيوب الانفية

صادق محمد عوض 10-04-2011 10:28 AM

كلفت مستشاري لشؤون الانترنت، السيد قوقل، بالبحث عن السيدة البوسنية سناء وزوجها عدنان، وندمت على ذلك، فقد عرض قوقل علي نحو 10 آلاف صحيفة بمختلف اللغات وفيها حكاية الزوجين: كانا يستخدمان غرف الدردشة في الانترنت، كل على حدة، وتبادلا الإعجاب ثم تحول الإعجاب الى غزل، وكل ذلك بأسماء مستعارة طبعا.. وبلغ من حبهما المتبادل ان قررا اللقاء لبحث الزواج.. زوجان يتغازلان عبر الانترنت وكل منهما يحسب انه وجد البديل في الشخصية التي رمتها الأقدار في طريقه في غرف الدردشة.. والتقيا واتفقا فور اللقاء على التوجه الى المحكمة للطلاق.. ليس فقط لأنهما أدركا انهما كانا يسعيان كل بطريقته الخاصة للحصول على شريك حياة بديل، ولكن لأنهما تذكرا كيف كذبا على بعضهما البعض خلال الدردشة بالانترنت ورسم كل منهما لنفسه صورة الملاك! ولعل في هذا درس للذين يقعون في شباك الغرام بأطراف مجهولة بعد تلقي كلام معسول خلال الونسة بالانترنت... وقع بريطاني في غرام أمريكية عبر الانترنت، واتفقا على الزواج، وقطعت الأمريكانية المحيط الأطلسي، واكتشفت بعد أسبوع واحد من الزواج ان حبيبها البريطاني الالكتروني، لا يشبه الوحش الذي تزوجت به، فعادت الى بلادها وهي تقول: العوض على الله في تذاكر الطيارة.. وقبل نحو عام مر زوجان أردنيان بنفس ما مر به الزوجان البوسنيان.. ونسة عبر الانترنت مع بعضهما البعض بأسماء مستعارة، وطبعا الإنسان لا يقصر في حق نفسه، فرسم كل منهما في مخيلة الآخر صورة لنفسه: جمال إيه وأخلاق إيه والعتبة قزاز والسلم نايلو في نايلو.. وقررا اللقاء لإطفاء نيران الغرام بالنظر والملامسة: أوكي نلتقي في كافتيريا ستار باكس.. أكون لابس جاكيت رمادي وشيرت احمر وشوز ايطالية سوداء برباط.. هي: أنا حأكون ببلوزة تركواز وتنورة (سكيرت) أوف وايت (هذه من الألوان التي ظهرت مع العولمة) وكندرة (جزمة) سوداء ايطالية.. شوف توارد الخواطر وتطابق الأمزجة بيننا.. وكلسات (شرابات/جوارب) مارون (بالعربي عنابي ولكن من المستحسن ان تتكلم عن هذه الألوان وأنواع الملابس بلغة العولمة لتعطي الانطباع بأنك مودرن/عصري).. والتقيا في الكافتيريا وتعرف كل منهما على الآخر بإلقاء نظرة سريعة على الملابس، وانهال الرجل على زوجته شتما وضربا: يا خاينة يا غشاشة.. روحي انتي طالق بالثلاثة (طبعا حاشا للزوج ان يوصم بالغش والخيانة)!! وعلى ذكر الانترنت لا يكاد يمر يوم دون ان تصلني رسالة من مستهبل يزعم انه نجل الرئيس الأفريقي الراحل او المخلوع فلان وكفاعل خير فإنه يود ايراد بضع ملايين في حسابي البنكي وبارك الله في من نفع واستنفع فأرد عليهم: رقم حسابي كذا وكذا بالدولار الصومالي في بنك كذا وكذا في جزر البهايما (لا يجوز لمثلي امتلاك حساب في جزر البهاما)* في سبعينات القرن الماضي كان إجراء مكالمة هاتفية ناجحة، يستوجب ذبح خروف "كرامة" احتفالا بالحدث السعيد، وكان لدينا في إدارة التلفزيون التعليمي تلفون يرن مرة كل 3 أشهر، وتكون "النمرة غلط" على الدوام، أما اذا استخدمته للاتصال بأي جهة فان الرد الذي يأتيك المرة تلو الأخرى هو: ألو معاك سجن كوبر العمومي.. فتصيح عمى يعميك ان شاللا (شاء الله).. ماذا تفعل بتلفون مشبوك يوما تلو الآخر مع اكبر سجن في البلاد؟ وحكى لي زميل دراسة كيف انه حاول الاتصال من هاتف مكتبه بمصلحة حكومية، فجاءه صوت نسائي يقطر شهدا وكانت صاحبة الصوت فايقة ورايقة، فدخلت مع صاحبنا في حديث طويل انتهى بالتواعد على اللقاء أمام صيدلية الملتقى في الخرطوم بحري، وقاما بتبادل مواصفات الملابس والشكل العام، وأخفى صاحبي عن الحبيبة الموعودة أنه "مشلخ" كي لا تتملص من اللقاء... وكي لا تتبهدل هيئته خالف العادة وذهب الى مكان اللقاء بتاكسي.. وبعد قليل رأى أنثى تتدردق ناحيته.. سأتركه يكمل الحكاية: أنا كنت مشلخا 111 ولكنها كانت مشلخة مربعات .. بالطول العرض وكان وزنها نحو 115 كيلوغراما (مع الرأفة، بلغة لجان الامتحانات) وكنتُ مقارنة بها في ملاحة سعاد حسني.. فتحركت بأسرع ما أمكنني في الاتجاه المعاكس.. فإذا بها تنادي على اسمي بصوت راعد زاعق، جعلني أديها جكة، واركض طلبا للسلامة.. ولولا أن بها حمولة زائدة من الشحوم واللحوم للحق بي وكنت في عداد الهالكين،.. ومن محاسن تلك التجربة أنني شرعت في الزواج بالطريقة البلدية، إذ طلبت من اهلي اختيار زوجة لي تكون ذات لياقة بدنية عالية لتقف الى جانبي في حال تعرضي لتحرش من تلك التي هربت منها من أمام صيدلية الملتقى في الخرطوم بحري.

صادق محمد عوض 10-04-2011 10:41 AM

حميرنا على مستوى
حكاية تشكيل جمعية للحمير العرب طلعت في دماغي، أما لماذا، فسأروي لكم حكايتين سبق لي التطرق لهما في الصحف، الأولى عن الممثلة الفرنسية ذات الصلاحية المنتهية برجيت باردو التي تهاجم المسلمين لأنهم يذبحون الخراف في عيد الاضحى دون تخديرها بالبنج، وربما لا تعرف برجيت شلحو (كانت تمثل عادة من غير هدوم)،.. ان المسلم قد يخضع لعملية قلب مفتوح بدون بنج، إذا لم تكن عنده واسطة توصي بتخديره قبل العملية، ..على كل حال أنشأت باردو مستوطنة تضم آلاف الحمير المضطهدة في الريف الفرنسي، وليس بين تلك الآلاف حمار عربي واحد، والسبب في ذلك ان لبعض الحمير مكانة رفيعة في العالم العربي، حيث توجد حمير بمؤهلات فوق جامعية، وحمير تحل وتربط بدلا من أن تكون هي محل "ربط"، ولدينا أيضا كائنات هجين مستنسخة من الدواجن والمواشي ولذلك فهي تحمل لقب "ديك – تور"، ويسبق اسم الواحد من هؤلاء حرف الدال، وبالإمكان اكتشاف جمع الواحد من هؤلاء بين خصال الديك والثور عندما يتكلم او تسند اليه أعباء وظيفية مهمة!!

وأتحدى برجيت شلحو ان تدلني على حمار اوربي يتاح له شرب الخمر!! نعم أتحداها! وبعد هذا أحيلها الى صحف العام قبل الماضي عندما ارتاب تونسي في أمر جار له كان يقدم الخمور المصنعة محليا لقطيع من الحمير كان يمتلكه، فأبلغ السلطات الأمنية بالأمر، فرصدت الرجل وحميره الى ان اكتشفت انه يقوم بذبحها وبيع لحمها لجماعة الشاورما!! وسألوه: نفهم ان تكون عديم الضمير وتبيع للناس لحم الحمير، ولكن لماذا تحرص على ان يكون لحمها ملوثا بالخمر؟ كان لدى الرجل رد "علمي": لحم الحمير يصبح طريا عندما تسقيها الخمر لعدة ايام!! واتحدى الحيزبون الفرنسية مجددا ان تدلني على حمار اروبي واحد منعنش، ولحمه يؤدي الى الشبع والسُّكر في آن!! والدليل القاطع على ان للحمير في العالم العربي مكانة تزداد رفعة، ما أوردته الصحف العربية عن اعتقال عشرة اشخاص في الجزائر وفي حوزتهم نحو طنين (2000 كيلوجرام) من لحم الحمير، معدة للبيع، وبين المعتقلين مدير مسلخ حكومي واربعة اطباء بيطريون يعملون في نفس المسلخ، وقد كشفت التحقيقات ان هذه المجموعة ذبحت خلال أربعة أشهر 1514 حمارا،... وباعت من لحومها نحو 57 ألف كيلوجرام، وليت ذبح تلك الحمير كان "حلالا"!! لا: كانوا يقتلون الحمير شنقا بالحبال لتفادي قيامها بحركات حميرية تفضحهم عند ذبحها بالسكاكين.

قد تحس ايها القارئ بالامتعاض وتشتم باعة لحم الحمير اولئك، ولكن قد يخفف من امتعاضك ان معظم زبائنهم كانوا من كبار المسؤولين في الدولة الذين يرتادون الأسواق الراقية مثل ذلك المسمى المرادية والآخر المسمى سوق علي ملاح في العاصمة الجزائر!! وهكذا طبقت عصابة لحم الحمير "الاشتراكية العربية" بحذافيرها: المساواة في البؤس والقرف والنكد.. ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة،..و من يعامل الشعب على انه قطيع من الحمير، عليه ان لا يتأفف من أكل "لحم الشعب"!

صادق محمد عوض 10-06-2011 07:16 AM

وقعت طبيبة بيطرية مصرية في غرام رجل اعمال اسمه حسام صلاح الدين، وتوجا العلاقة بالزواج، واعتبرت البيطرية نفسها محظوظة لأنها من عائلة بسيطة ونشأت في حي شعبي لكونها فازت بزوج شبعان وكريم وصارت تقيم في فيلا افخم من فيلا جعفر عباس في كافوري والتي هي بدورها افخم من فيلا جاره المشير عمر البشير.. شفتو التواضع؟ المهم ذات يوم جاء البوسطجي برسالة مسجلة الى الفيلا فقالت الزوجة له ان الرسالة لا تخص احدا في الفيلا لان صاحب الاسم الذي عليها لا يقيم فيها، ولكن البوسطجي اصر على ان الرسالة تخص زوجها وانه سبق له تسليم رسائل كثيرة له.. وما ان عاد الزوج الى البيت حتى قالت له الزوجة: طلقني؟ سالها: ليه يا بنت الناس؟ هل غلطت او قصرت في حقك؟ قالت: انت خاين وغشاش!! اسمك "قُرني" وعامل لي فيها "حسام".. شرح لها ان قرني هو اسمه الرسمي ولكن الجميع ينادونه "حسام".. فقالت: ياي اودي وشي وين من صاحباتي وقريباتي لما يعرفوا اني جوزي اسمه قرني
المهم ان الامر امام المحاكم الان بعد ان رفضت الزوجة "الصلح".. قرني وعويس وعتريس وبلية اسماء بلدية في مصر.. والعبرة هي ان امرأة ناقصة عقل تريد خراب بيتها لان اسم زوجها غير سياحي.. فاختاروا لعيالكم اسماء مودرن.. وعندنا في السودان اسماء قرى وبلدات عجيبة قد تطفش العرسان من الجنسين، والدرس المستفاد من هذه الست المصرية التي كان ينبغي ان تطلب العلاج من احد زملائها في العيادة البيطرية هو أنك لو كنت سودانيا من "أضان الحمار" أو "عد الغنم" أو "كرش الفيل" وهو حي في الخرطوم بحري يمثل امتدادا لحي الختمية، فعليك تزوير اوراق تثبت انك من مواليد المنشية بل ويستحسن ان تشطح وتزعم الانتماء الى عروس القرى جزيرة بدين..

صادق محمد عوض 10-06-2011 07:59 AM

أبو الجعافر انهزم في "الحَرَم"
يتهم الرجال على النساء بإدمان التسوق، وهي تهمة "لابسة"، وبالتالي ليس فيها تجنٍّ على النساء، وقد قلت في حوارات ومقالات عديدة أن أحد أهم أسباب صمود زواجي من أم الجعافر، هو أننا اتفقنا بعد حرب أهلية طويلة، على ألا نذهب الى السوق سويا حفاظا على العلاقات الثنائية والمصير المشترك، وما يحيرني في أمر النساء والتسوق هو أنهن دائمات الشكوى من الإرهاق، ومعهن الحق في ذلك، (فالاهتمام بشؤون البيت والزوج والعيال "دوام مفتوح")، والمرأة تستطيع ان تمضي 4 ساعات في السوق (بعد مغادرة البيت بحجة شراء فوط مطبخ).. وتنتقل من سوق إلى آخر بحثا عن الفوط بأسعار معقولة، ثم تعود الى البيت ومعها طقم شاي وطقم أسنان وسبعة أنواع من الكريمات والدهانات، ولا نُص فوطة (معلومة لا يعرفها معظم الرجال: صار عدد كبير من النساء لا يستخدم الصابون في الاستحمام أو غسل الوجه،.. قم بتفتيش الأنابيب والعلب والقوارير التي في الحمام وستجد بينها بدائل للصابون من بينها شيء اسمه "صابون بدون صابون" soapless soap.. كيف صابون بدون صابون؟ علمي علمك
عندما كنت زوجا طيعا وعصريا أرافق زوجتي في مشاوير التسوق، كانت ترهق أعصابي بالإصرار على العثور على مكان لإيقاف السيارة لا يكون بعيدا عن المتاجر المنشودة، وكثيرا ما وفقني الله في العثور على موقف أمام الدكان المقصود مباشرة، ولكن حتى في تلك الأحوال كانت تبتعد مشيا على الأقدام عدة كيلومترات لتقصي أحوال المتاجر الأخرى.. يعني "حبكت" فقط في المشوار من السيارة الى أول دكان!! وبعدها تكون في كامل لياقتها البدنية، وعند انتهاء جولة التسوق، كانت تصدر أوامرها السامية بأن أعود أنا بمفردي الى حيث السيارة ثم أقودها الى حيث انتهت الجولة، مما يعني أنها تفقد القدرة على السير فور انتهاء جولة التسوق، بينما تستطيع ان تتجول لساعات مشياً على الأقدام طالما هي راغبة في دراسة أحوال السوق والسلع، وبعد العودة من السوق – وكما تفعل معظم النساء – تظل لساعات تشكو من الشد العضلي والإجهاد، ولهذا كنت أتهكم عليها بأنها كحيانة وتفتقر الى اللياقة البدنية.
في ذات عام ذهبت بها الى مدينة جدة لعرضها على الأطباء لأنها ظلت تشكو من عيوب في الشاسيه والعجلات والفيوزات، وفي انتظار موعد آخر مع طبيب اقترحت علي أن نذهب الى مكة المكرمة لأداء العمرة، فقلت لها ما معناه أنها لا تقوى على الطواف والسعي، ولكنها قالت: مش شغلك.. نروح العمرة.. وذهبنا الى العاصمة المقدسة، ولم يستغرق منا الطواف كثير وقت، وفي المسعى قلت لها: كل حي يروح لحاله لأنني لو سرت بقربك وبإيقاع خطواتك، فإننا سنفرغ من السعي بعد اسبوع.. وانطلق ابو الجعافر مثل الغزال، وبانتهائي من الشوط الثالث كانت هي قد أكملت الشوط الأول، ولكن وفي الشوط الخامس أحسست بضيق في التنفس ووهن عضلي وتسيّب في المفاصل، ولم يكن أمامي من سبيل لإكمال السعي سوى بالاستعانة بكرسي متحرك استأجرته وجلست عليه بعد أن خلعت نظارتي (هذه حيلة ألجأ إليها للتخفي من الناس لأنني وُلدت مرتديا نظارة ولا يعرفني كثيرون إذا خلعتها)، ثم واريت وجهي قدر المستطاع، حتى لا تراني أم الجعافر و"تشمت" في.. وأكملت السعي وجلست على مسطبة وأنفاسي تعلو وتهبط.. كانت تلك ضريبة التدخين التي تدفعها حتى بعد إقلاعك عنه بعشرين سنة ما لم تمارس الرياضة.. وبعد نحو ساعتين أكملت المدام السعي فقلت لها إنني ظللت في انتظارها ل"ساعات"، فجاءني الرد الصاعق: كويس أنك ما استأجرت سرير في الطواف! وصرت مثل السمسمة لأن ذلك يعني أنها رأتني على الكرسي بينما هي التي تعاني من اعوجاج في الشاسيه أدت العمرة بالاعتماد الكامل على "النفس".. يا جماعة النساء أقوى عضليا مما نتوهم وتذكروا فقط حكاية الدوام المفتوح في البيت على مدار السنة.


All times are GMT. The time now is 06:00 AM.

Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com